
This short story is about an immigrant who settled in Australia. He developed the maintenance system at the chemical company he worked for. He even trained a new employee, only to find himself made subordinate to the very same white recruit whom the chief promoted to be the manager. The “brown” immigrant took his case to the court. The words “All Rise” still resonate in his mind, as he contemplates discrimination against his race.
مازالَ يذكرُها، وكأنّها لمّا تزلْ العشــرون مِنَ الســـنين تراوحُ مكانها ،ALL RISE
لم يخطرْ ببالِهِ، مصطفى، ودماثةُ خلقهِ موسّــقةٌ عند قرصِ الشمسِ، أن تقودَهُ الغربةُ ليقفَ أمامَ قاضٍ بلكنةٍ غربيةٍ…. كانَ صباحاً صافياً إلاّ مِنْ بعضِ قطراتِ النّدى في جزيرةٍ انعدمتْ فيها الفصـولُ إلاّ الربيعُ، وخطاهُ، إلى المحكمةِ، شـهدتْ الزنابقَ تمارسُ العشــقَ وتغــازلُ النوارسَ بحريّةٍ مطلقةٍ…. فإذا بفتاةٍ، أنيقةُ الملبسِ والسـّاقين، تحملُ شـارةَ موظفِ الأمنِ وقد عادت بهِ الذكرياتُ لبلادِ الشـّـرقِ، سـمتُها رجـالُ الأمنِ بالزيِّ الأخضرِ موحّدون وفتلِ الشــوارِبِ و….. ظاهرِ الســلاحِ
تفضلْ ســيّدي، كررتها موظفةُ الأمن
في محكمتكم الموقّرةِ لديّ موعد، قالَ مصطفى، وهو المدّعي، وقد تبعَ الأناقةِ حتى قاعةِ المحكمةِ –
أمّـا المدعى عليهِا، مديرة إحدى كبرياتِ الشركاتِ في العاصمةِ التجاريةِ، كانت لينا
…. وقف الجميع فدخلَ القاضي بابتسامةٍ وأدَتْ رهبتي، أومأَ فإذا بنا جالســون ALL RISE
مصطفى، نادى القاضي، وأضاف مازحاً؛ *
أمامَ كهلٍ فظننتُ نفسي، فإذا بهِ ابنُ الأربعينَ، وهذا الكمّ الهائلُ من الشهاداتِ ووثائقِ الإختراعاتِ يحتّمُ علينا أن نقفَ إجلالاً، بجدِّ الجدِّ قالَها القاضي؛ ما حكايتك أيّها الأسمر؟ *
ـ منذُ نيّفٍ وعامين كان أولَ تعيينٍ لي، وبعضُ ما ليسَ لهُ بدٌّ ذلك الذي جعلني أمامكم واقفاً، الآنَ… وما لم تشـْهدْهُ الشـركة خلالَ خمسةٍ من العـقودِ، تواجدُها هنا، قدّمتُه في تلك الفترة
ـ خطّي الإنتاجِ طوّرتُ بما يضاعفُهُ وبكلفِ التشــغيلِ نفســها
ـ وبدائلَ للطلاءِ الكيميائي اخترعتُ بما يوفّر من العملةِ الصعبة أعداداً ذات السـبعة أرقام
ـ طورتُ طرقَ الصيانةِ بما يوفرُ نصفَ ســاعاتِ العملِ فيها
ـ تؤيدُ ذلك كلُّ الوثائقِ والمسـتنداتِ والمكافآتِ وكتبِ الشـكرِ، بحوزتكم، سيّدي
ـ ولست بناكرٍ أنّ راتبي تضاعفَ وتمَّ ترقيتي لدرجةِ خبيرٍ
ما المشكلةُ إذنْ، قالَ القاضي *
ـ بموظفٍ جديدٍ جاءت السـيّدةُ لينا ليساعدني في رفعِ بعضٍ من أعباءِ عملي، رحبتُ للوهلةِ الأولى حتى اكتشفتُ أنّ رقمَ الصّفرِ هو عددُ ســاعاتِ خبرتهِ، فإني إذ شكوتُ للسيّدةِ ذلك طلبت مني تدريبهُ!… وبصدقِ نيّتي فعلتُ كأنّهُ ابنٌ لي…. بعدَ شهرينِ طلبت السيّدة أن يرافقني في الصيانةِ فشهرين آخرين طلبت أن أتركَ مهمةَ الصيانةِ الخارجية (ذات المخصصات المّادية) للموظفِ الجديدِ فإنِ استعصتْ فهناك مصطفى…. وفي النعشِ آخرَ مسـمارٍ وضعت السيّدة بتعيينِها ذلك الموظف رئيســاً للقسمِ الذي كنتُ أديرُهُ في مدّةٍ لم تتجاوزْ من السّـنةِ نصـفَها!!! ….. والعــذرُ… هي اللكنةُ الأعجميةُ للعبد الفقير القادم من الشـرق..
ـ قدمتُ استقالتي وتبعتها بطلبي لأقفَ أمامَكم لرفعِ الظلم والتعويضِ بردِّ الظلم
ســيدة لينا، ماذا تقولين؟ سألها القاضي *
ولكنّ لغةَ القادمِ من الشـّـــرقِ……. أول ما نطقت بهِ السـيّدة السـيّدة +
لم تكملها إذ قاطعها القاضي
شششششششش…. ولا كلمة…. قالَ القاضي *
….. حكمت المحكمة *
ALL RISE….
غادرَ القاضي….. و
مازلتُ أذكرُها…. ALL RISE
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل