Sami Mohammad

When I was first confronted with his huge sculptures I saw the mixture of realism, impressionism and abstract art through the fine details of body torture, torn flesh and facial expression.

Sami Mohammad (1943) سامي محمد. is a Kuwaiti fine artist. He studied in Kuwait and Cairo; exhibited inside Kuwait and abroad. His work was also sold at Christies.

We conversed easily and he freely talked about his life and work.

S.M: There are turning points in my life. During 1960 and 1970, I travelled to Egypt where I got my degree in Fine Art, then travelled to France, Germany and the States to refine my talent.

Does your art arise from personal experience?

S.M: Not at all. I was first hit by the famine in India in 1970 when I made the sculpture symbolising motherhood.

This led, in the seventies, to my dedication to deeply study humanity and human dignity. I always ask myself: “If the human being was created excellent, why would anyone destroy him?”

All those drawings and the positions of the body are remarkable. Do you start drawing your ideas before working with clay?

S.M: No. Everything is separate. When an idea enters my head I work directly work with the clay. I keep making changes until I achieve the final statue that I am happy with. I convey all my feelings through it.

حوار الهَمْس مع الفنان سامي محمد  (١٩٤٣ الكويت)

أبهرتني أعمال أستاذ سامي حين رأيتها للمرة الأولى فمنها من تصرخ بصوتٍ مبحوح رغم الأربطة القوية التي تسدّ الفم ومنها ما تتشق الجروح في الأطراف حتى أكاد أرى الأنسجة والدم الأسود صلصالاً وأخرى في محاولاتٍ يائسة للخروج من صناديق مغلقة. هذا المزج بين الواقعية في نحت جسم الإنسان بدقة متناهية تذكرنا بمايكل أنجلو، والإنطباعية بالألم الظاهر على معالم الوجه وكأننا نحسّه، والتجريدية بهذا الكمّ من الأربطة والشدادات والصناديق لتنتج لنا أعمالاً تحكي ألف قصةٍ وقصة يبلورها الواقع الأليم الذي نمرّ به سواءً من الناحية الشخصية وما سواها. ها هو الفنان التشكيلي الكويتي المعروف يجسّد الألم والمعاناة من خلال أعماله.

في حوارٍ ممتع تكلمنا عن كرامة الإنسان وأعماله المبهرة المبكية. سامي محمد الحاصل على عدة جوائز تقديرية داخل الكويت وخارجها كما المعارض التي أقامها داخل البلاد وخارجها. بيعت أعماله في مزادات كرستي العالمية في دبي أكثر من مرّة كما أُنجزت أربع مجلداتٍ تضم مسيرته الفنية وقد أودعت في مكتبة الكونغرس الأمريكية والمكتبة الوطنية للصين الشعبية على السواء.

تركناه يتكلم على سجيته فكان الحوار سلساً وهو يحدثنا عن محطاته الرئيسية.

يقول: ترّكز عقد الستين من القرن الماضي (١٩٦٠ و١٩٧٠) بالدراسة والسفر للإطلاع على أهم الأعمال الفنية لا سيّما في مِصر حيث درست في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة ومن ثمّ السفر إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا وعبر هذه الرحلة تطوّرت لديّ أفكاراً جمّة.

هل مررت بتجربة ما أثرّت بك شخصياً لتقوم بهذه الأعمال المكثفة والعميقة عن الإنسان؟

 كلا، لا تنطبق عليّ بتاتاً. بلّ على الناس أجمع وقد كانت للمجاعة في الهند في السبعين من القرن الماضي الأثر في ذلك. منها جاءني هذا الإحساس الرهيب كي أتعايش نفسياً مع هذا الإنسان المضطهد الذي يُسحق بكرامته فنحتُّ على إثرها تمثال الأمّ.

وكنتيجةٍ، كانت المحطة الثانية في عقد السبعينات من القرن الماضي (١٩٧٠-١٩٨٠) إذ تعمّقت أكثر بالبحث عن كرامة الإنسان والإنسانية بصورة عامة لأنني إنسان وما أنا إلاّ واحداً منهم ولا أرضى لنفسي ما أرضاه لغيري. وها هي الآية القرآنية تقول: ”لَقَدْ خَلَقنا الإنسانَ في أحسنِ تقويمٍ“ (التين ٤:٩٥). فَلِمَ الإهانة إذاً؟

نحتُّ تمثال الشلل والمقاومة لأنّ الإنسان مهما أوتي عليه من ضغوطٍ وآلام لن يستطيع الغير إمتلاك روحه وخوالجه.

أمّا تمثال الصندوق الذي عملته من الجبس في عام ١٩٧٧ في الكويت ونقلته إلى بغداد حيث صببته في ورشة الفنان التشكيلي العراقي إسماعيل فتّاح الترك بالبرونز في عام ١٩٧٨ وأجده يمثّل العراق ليليه تمثال صبرا وشاتيلا في ١٩٨٣ إثر المجزرة الوحشية في لبنان.

حين تبدأ بمشروعٍ معين، هل تبدأ بالتخطيطات الأولية على الورق؟ أم تجسدّه مباشرة بالصلصال؟

التخطيطات الأولية عموماً لا تتعلق بالنحت. وقد أقوم بنحت كامل في يومٍ ما لأهدمه اليوم التالي لأنّه لم يبلوّر الفكرة بداخلي وأظلّ أبني وأهدم وأبني حتى أحصل على مبتغاي.

وأنا لا أعصر نفسي ليل نهار وحسب كي أُخرِجَ ما بداخلي إنّما أضع نفسي محل المتلقي كذلك لأرى بعينيه ما أراه ولعلّ العمل يمرّ عليه دون أن ينساه فأرى التعابير على وجهه —بالتأكيد إن لم يستطع أن يفهم فهو حرّ! وبالنهاية فإنّ العمل الناجح يتحدث عن نفسه.

Top of page

---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply