
اللوحة©وليد نصراوي
إن كان
الكلام
قوّة
فالصمتُ
عقاب.
أصمُت
لأن الحدث مأساة…انهارت له قوى الكلمات…
و كلما أغرى نفسه بالنهوض خذلته
الأقدام…فسقط يتمتم:
إنها المأساة
أصمت
لأن في العروق أسىً…و في الحنايا لوعة…هي أثقل من أن تحملها ظهور الكلمات…
أصمت
لأن الصمت احتجاج على ظلم لا يُرَدّ
أصمت
لأن الكلمات سجينة زنزانة الجدوى
فمن العبث
أن تصرخ في أذن أصم…أو تستنطق
شفاه أبكم…
أصمت
فالاخر يرفض الإنصات..
أو يخشى أن يؤلمه وقع الكلمات…فيهرب من طنين العتاب…
و لسعات اللوم.
انّى له أن يهرب من سوط الضمير
ضميرٌ
قد يفيق
يوما ما
وها هو الوطنُ غريقٌ
يستنجدُ بالعباد
والساسةُ
على الشاطيء
أصابعهم على الزنّاد
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل