استراليا: البيت أم الارض؟ ~ Aboriginal Art

Emily Porter

Aboriginal art connects human beings and the planet with the past and the present, with its emphasis on the power of the ancestors and the relationship between land, environment and people.

Creating Aboriginal art is concerned as a ritual ceremony for people who have been initiated to the level of awareness that understands the connection between the body, the sublime and the network that covers the world around them.

The main aim of aboriginal art is not producing an artwork or indeed the final result, but the process of looking at how to make the artwork explain the link between the past and the present and the sublime and the environment.

The Dreaming provides an explanation and the framework for society to understand, enjoy and live in harmony and peace, it focuses on the supernatural and the activities of the ancestors who created it.

فنون شعوب استراليا

 نبذه عن فكر وسيرورة الفن التشكيلي في أوربا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية والحنوبية

إيميلي بورتر

 في حضارة وثقافة هذه المناطق الجغرافية، اعتاد الفنان التشكيلي ان يتخذ فسحة ما لتكون موضعا معينا لنتاجاته، حيث يضع حامل اللوحة والوانه المتعددة وومكان لجلوس الموديل “اذا استوجب استخدامه” وكل متطلبات العمل التشكيلي، وهذا المكان يطلق عليه الورشة او الاستوديو او الاتيلية وكلها تعني الصومعة الفعليه التي فيها تتم اللوحة من الفكرة الى العمل النهائي وغالبا ما يعمل الفنان وحيدا فيها، احيانا يكون هذا المكان جزء من البيت او في مكان مستقل اخر.

 اشتهرت استوديوهات الفنانين وحكي عنها الكثير وانجزت فيها اعمال اخذت الصبغة العالمية، وكل فنان له طريقته بالتعامل مع هذا الحيز فالكثير من الفنانين يعتبر هذا المكان صلة وصل بزملائه ويستقبلهم فيه لتبادل الخبرات او لتجاذب الاحاديث وتبقى خاصة وليس عامة، ولا بد من ذكر ان الفنان التشكيلي يستخدم الطبيعة او الشارع او اي مكان اخر كمصدر مهم وكمفردة تشكيلية لعمل مستقبلي ، ويعتمد على مكونات ما يشاهد وما يلتقط بفرشاته على امكانيته الفنية وقدرته وموهبته بنقل صور يعتبرها اما كخزين معرفي او منتج جاهز ليعرض امام الجمهور. 

 لا يستغني الفنان التشكيلي عن هذا الجزء المهم والمكان المخصص له ابدا وله في نفس الفنان مكانة مهمة، وما ان يدخله حتى يتفرغ كليا ذهنيا ونفسيا لعمله الفني الذي يستغرقة تماما. كثير من تلك الاستوديوهات اصبحت متاحف يأمها الزوار،في الوقت الحاظر اخذت هذه الاستوديوهات تفتح ابوابها للزوار في ايام محددة ومحدودة،وتثير الكثير من الفضول لدي الزوار اذ  تفسح لهم رؤية مكان يتسم بالغموض والابداع والخصوصية.

 النتاجات الفنية في المناطق الجغرافيةالتي ذكرتها اعلاه ومنذ بدء التاريخ الى يومنا الحاضر لها خاصية وقواعد مهمة وثابته في كيفية ونوعية الانتاج،كما وانها تعبر عن تجربة الفنان المتفردة والمستمدة من موروثه ايا كان او من الهاماته المختلفة وتتحكم فيها الذائقة السائدة، وتبقى لكل تجربة خصوصيتها المطلقة، ورغم استعارتها لمفردات تشكيلية موروثة او حداثية واعتمادها مواضيع تنبع من تلك الموروثات مهما كانت صيغها ،الا انها تبقى تجربة فردية من منظور الفنان لوحده يعكس فيه متطلبات زمانه ومكانه والهاماته، وقد يستخدم الفنان في معالجة تلك المعطيات اساليب فنية مختلفة في التنفيذ ،و عندما يقدم الفنان موضوعاته الفنية التشكيلية باي صيغة وقولبه ليعبر عن  رؤى معينة وفق أي مدرسة، فالاسس والقواعد تبقى  ثابتة  ،حينها المتلقى والناقد المتخصص يستطيع ان يتفهم او يرفض او يمحص هذا الانتاج الفني وفقا لتلك المعاير المتفق عليها والتي اصبحت اسسا واضحة ثابته. 

 الفنان ومجتمعه قد اقتنعا بهذا المنظور والمنحى، وبناء عليه تكونت لديهم التزامات  ودساتيرلايمكن الغائها في كيفية دعم و تقبل العمل الفني وهضمه، وبالتالي اقتنائه، وحتى اعلان رفضه والدخول في نقاشات وتحليلات ان كانت سلبية او ايجابية كلها تنبع  من تلك الاسس والدساتير.  

ومن هذا التصور ظهرت اهمية مادية للعمل الفني المنتج من قبل الفنان التشكيلي، واصبح اقتناء العمل الفني ضرورة استثمارية و حضارية، واخذت الاعمال الفنية تملأ المتاحف التي تتسابق فيما بينها للحصول على الاعمال المميزة لفنانين عالمين معاصرين ام لا،واتسعت دائرة قاعات عرض الاعمال الفنية ونتج عن ذلك نشاط اقتصادي مزدهر يستدعي توفير راس المال والجهود والموارد البشرية الذي يدعم ويسند  ويروج لذلك النشاط المحموم.

تدور صراعات  وتنافس بين من يدعم العمل الفني لترويج الفن وتشجيعه او لاقتنائه،وبين تجار الاعمال الفنية ومقتنيها والمتاحف وصالات العرض والمزادات للحصول على تلك الاعمال لعرضها والتباهي بها بالاضافة الى دلالتها الحضارية فهي صورة اخرى  تدل على غنى المجتمع او الافراد ماديا وثقافيا.

واصبح هناك مجالات للتخصص في الفن عامة او في مدارس فنية معينة وخبراء يستشارون لتحديد اصالة العمل ونوعيته، وتشكل هيكل هرمي واضح البنيان  يدخل في تركيبته مؤسسات وكليات ومعاهد والخ كلها  مجتمعه  تساهم في ترويج ودراسة وادارة النشاطات الفنية والتجارية للاعمال الفنية.

هذه هي الصورة المتعارف عليها والتي تؤطر العملية الفنية التشكيلية في المناطق التي ذكرتها سابقا اما في فكر انسان  استراليا الاصلي (الاوبرجني)فلو اخذنا فكرة انتاج العمل الفني ومحصناها فانها تختلف جذريا عن كل ما سبق ذكره ولا يمت       باي صله لتلك الحضارات التي ذكرتها سابقا وفهما للفن التشكيلي.

 استراليا والاستيطان الاوربي 

   اغلب الظن ان نفوس استراليا خلال سنوات الاستيطان سنة 1788 بلغت المليون نسمةوعدد لغات شعوبها  تزيد على المائتين بالاضافة الى اللهجات المتعددة. ولقد اعتبرت استراليا من قبل المستوطن الاستعماري البريطاني  ارض خاليه، يحق له الاستيلاء على كل ارض القارةوالتصرف بها، قلة من المستوطنين احترموا الشعوب الاصلية الاسترالية والغالبية العظمى عاملتهم بقسوة وقمع،اذ تم الاستيلاء على مساكنهم ومنعوا من التمتع او الاستفادة من المصادرالطبيعية وتم تفتيت مجتمعهم وتجمعاتهم ،قابل المستوطنون الغزاة بالمقاومة والمعارك  بشتي الوسائل البسيطة التي يملوكنها وكذلك على شكل حرب عصابات الا ان تفكيك المجتمع الاوبرجني تواصل ،في القرن التاسع عشر شهد استقرار الكثير من المستوطنات الاوربية على جميع ارض القارة. 

 شكلت القوة الحاكمة البريطانية في بداية القرن العشرين الحكومة الفدرالية واعتمدت العنصرية كاسس للدولة بذريعة “سياسة الاستيعاب” والتي اعتبرت ان كل مقومات  الحياة الاوبرجنية منفصلة ومختلفة عن الثقافة السائدة ويجب اعتبارها زائدة او فائضة عن الحاجة ودعت الى ان تحجب وتستوعب من قبل الحضارالميطرة وان  تطبق عليهم الفكرة الدارونية والتي تدعوا الى  غلبة وهيمنة المجتمع المتسلط المسيطر او الحاكم اباعتبار ان  البقاء للاصلح او الاقوى.

 ومع هذا فان الشعب الاوبرجني على عموم استراليا ناضل للحفاظ على هويته وفي عام 1930بدأ الشعب الاوبرجني بتنظيم نفسه سياسيا ومن خلال تظاهرات وعرائض طالب بالمساواة والحقوق السياسية والاجتماعية التي حرم منها. 

في عام 1960كان هناك زخم قوي للحصول على حق استعادة الارض وكذلك تم تاسيس منظمات التقدم الاجتماعي ولكن الاولويات كانت الاعتراف بحقوق الشعب الاوبرجني في الارض، وهذا الحق كان على قمة المطالب التي تهم الشعب الاوبرجني لاهمية الارض اجتماعيا ودينيا.وفي عام 1967 اصبح حق التصويت مباحا للشعب الاوبرجني ،وسياسة الاستيعاب العرقية العنصرية الغيت ،وتم الاعتراف باعطاءالحكم الذاتي للشعب الاوبرجني،وبعد قرنين من الزمان اصبح للشعب الاوبرجني صوت يسمع وقرار في كيفية تسير حياتهم مع ازدياد حقهم في الارض وتوافر الفرص الاجتماعية والاقتصادية في عموم الاراضي الاسترالية ولكن ما زال الكثير من العوائق امامهم لتطبيق كامل للعدالة الاجتماعية وتكافئ الفرص.

منذاوائل القرن التاسع عشر بدأحملة استكشافات متنوعة  من قبل بعثات استكشافية بريطانية، وتم العثور على مواقع فيها حفر على الصخور والاحجار بالاضافة الى رسوم باستخدام لحاء الاشجاراو الجلود كمادة للرسم عليها، كما قاموا بتصويرالكثير من المقتنيات من اسلحة للصيد واللقى والتخطيطات وصوروا الانسان الاوبرجني وقد ملا جسده بالرسوم والنقوش تلك نماذج ارسلت الى المتاحف العلمية لدراستهاكمادة انثروبولجية،واستعملوها في المعارض الاوربية الدولية كمادة تزويقية منتجة من قبل شعوب بدائية ،لم يعطوها اي قيمة فنية.كما صنفوا الانسان الاوبرجني في اسفل درجات الارتقاء  والتطورالبشري واعتبروه من الشعوب التي  لا فنون لها.

 ظهر بعض الاهتمام من قبل اشخاص كانوا على وعي بان ما وجد وما ينتج في استراليا من قبل سكانها له قيمةو يجدر الاهتمام به ودراسته وفهمه، أقيم معرض متواضع في سنة

1888 في أدليد و اعقبه معرض اخر سنة 1929 في متحف منطقة فكتوريا وفي سنة 1941 اقيم معرض عن النتاجات الفنية للاوبرجني منذ سنة 1788-1941 وتجول هذا المعرض في دول مثل امريكا وكندا ،احتوى المعرض على اعمال للمستوطنين الاوربيين كذلك ،في نفس السنة اقيم معرض اخر في مدينة سدني ومنذ ذلك التاريخ اخذت الدراسات الجادة تظهر لفهم معني وصيرورة الاعمال الفنية لشعب الاوبرجني ،هنا تجدر الاشارة ان الانسان الاوربي المثقف والواعي والمتعاون مع الشعب الاوبرجني والبعيد عن التعصب العرقي  والذي وقف ضد كل الممارسات العنصرية، كان له الفضل في تقديم هذا الفن للعالم ومحاولة فهمه، ومنذ عام 1960 اصبح للفنان الاوبرجني اهميه خاصة وتم اجراء البحوث واستقصاء سبب انتاج الاعمال الفنية بهذه الخاصية والميزة وكيفية انتاجها والغاية من ذلك، واخذت الدراسات الجادة تحلل وتستكشف وظهرت دراسات عديدة حول مفهوم الفن لدي الاوبرجني.وهنا تم اكتشاف وفهم ان للفن الاوبرجني مغزا اخر بعيد تماما عن المتعارف عليه لمسببات خلق وسيرورة الفن لدي بقية شعوب العالم.

ان التراث الفني االاوبرجني والذي يعود الى 50 الف سنة حسبما اثبتت الدراسات ذلك ، لكنه بقى غير معروف حتى النصف الثاني من القرن العشرين، فلو اخذنا الخارطة السوريالية التي انتجت من قبل رواد هذه المدرسة سنة 1929 ، صورت لنا هذه الخارطة الدول وحددت لها حدودا وجدولا تصنيفيا وفقا للنشاطات الفنية  الخلاقة لشعوبها  ،ولم يشار في هذه الخارطة الى قارة  استراليا مطلقا. 

حتى وصول الاوربيون الى قارة استراليا في القرن الثامن عشرفان النتاجات الفنية للاوبرجني بقيت تنتج فقط لتوفي وتخدم حاجة تقليدية محضة،وبقيت كذلك الى حد ما ولكن بدرجات مختلفة.  كانت الفنون تننج  وتشاهد ضمن  نطاق الاحتفالات الطقسية فقط، حينها  يحدد الحضور والمشاهد، لمن بلغ المرحلة المناسبة و العاليه  من الدراية و الادراك فقط.

  في العصر الحالي ظهر منحا جديد عصري ليستقطب مدى ومجال اوسع من المشاهدين لعملية خلق العمل الفني مع التاكيد على الدراية والادراك، وليس فقط  ضمن ذلك  النطاق ، لاسباب كثيرة اهمها ان افق الدراية والادراك قد توسعت دائرته  بتوسع المجتمع الاوبرجني  المعاصر وازدياد عدد نفوسه. 

في دراسات للفن الاوبرجني وبعد الانفتاح الاوربي على معرفة ذلك الفن تمت دراسة معني ومغزي فن الشعب الاوبرجني ونشرت تلك البحوث من قبل اصحاب الاختصاص وظهر للدارسين والباحثين ان ما ينتجه الانسان الاوبرجني هو فن خالص تماما الا ان الفلسفة التي تحدد مسار وهوية هذا الفن والفكر الذي ينقله تختلف تماما عن  مظاهر شكله التزويقي ، وكل الاشكال التي قد تعتبر محض زخرفه حيوانية ودوائر وخطوط ورموز لاتفسيرلها منطقي لها، ولكنها في الحقيقة لغه تشكيلية تتحدث عن فكر وحضارة ومعتقد.

الدافع الاساسي لانتاج العمل الفني هو لربط الانسان بالارض والاسلاف وهومنحى ديني و وسيلة لربط الحاظر بالماضي و المافوق طبيعي، وفهم ذلك الرابط ومنشئه كما وانه يشحذ قوة الاسلاف، بالاضافة الى انه هويه الشعوب المنطقة  التي صور وانتج بها .                                                    

 ان عملية الانتاج الفني تاتي اهميتها من عملية خلق العمل وليس نتيجة الخلق اي الصورة المنتجة، فان الصورة المنتجة النهائية قد تهمل احيانا وقد تحفظ بصورة وثائقية ويكن اعتبارها وثيقة رسمية يعول عليها قانونيا، كما حصل في عام 1936 في منطقى ارنهايم حيث قدمت لوحة مرسومة تبين ملكية الارض لاهل تلك المنطقة وفقا لمضمون تلك اللوحة، لذا فان النتاج الفني اساسا ليس للعرض والبيع و الزينة والتباهي ،ولكن خلال عملية انتاج العمل الفني يتم توصيل الرسالة، وهي شرح عملية خلق الكون وربط الحاضر بالماضي واثبات الهوية   وفهم البيئة المحيطة وبيان لما بعد الحياة ، ولن يتم هذا بشكل انتاج الفنان للوحة في مكانه المنعزل في بيته او في الاستوديو بل في الارض الواسعة والتي هي ملك للجميع و امام من بلغ الحكمة والدراية، ولتوصيل تلك المفاهيم الى الجمهور الحاضر والمشاهد لعملية الخلق تبقى تلك العملية عالقة في ذهن المتلقى وهو بالتالي عندما يبلغ مكانه عالية من الحكمة بعد ان يفهم عملية الخلق المافوق طبيعية للكون واهمة البيئةوالاسلاف،يستطيع ان يعيد صياغتها باي طريقة في توظيف الاشكال واستعمال المفردات وفقا للبيئة التي هو فيها، الا ان ذلك  يجب ان يتم بشكل يتفهم فيه المتلقى ما تعني. عمليةالخليقة  واستمرارية البقاء والحياة  والموت وتتضمن حيثيات الموت والخلود والطقوس والمعتقدات التي تتعلق بالروح او النفس، وعمودها الفقري الارض المغطاة  بالـــــ ( دريمنج).

الفنان الاوبرجني في ممارسته للفنون عليه أن يوصل الدريمنج الى المتلقى من النخبة، وهذا مصطلح وضعه الاوبرجني لتسهل وتوضح للانسان غير الاوبرجني فلسفة معينة في الفكر الاوبرجني وهي فلسفة روحانية محضة، تطعم بفهم خلق الكون والخلق والتكوين بصورة عامةولا علاقة لها  بكلمة الاحلام حسب المفهوم اوالاوربي. 

تمتد فترة الدريمنج وتغطي مساحات من فترة الخلق والتكوين الكوني الى وقت ما قبل ذاكرة الانسان الحي،وهذه المفردة حي حالةالواقع المافوق الدنيوي والطبيعي، وتركز الدريمنج على نشاطات وملاحم المخلوقات المتجاوزة للطبيعة او ما فوق الطبيعية والاسلاف الخالقة واشكالها والتي لها صفات بشرية ولا بشرية و هي التي عبرت العالم وخلقت كل ما فيه ووضعت الاسس الدينية والاجتماعية واسلوب التعامل.

الدريمنج ليست وسيلة للسيطرة الاجتماعية اوهي وقائع تاريخية لتدوين عملية الخلق مختصة بوقت محدد من الماضي، ان الدريمنج تمنح الاطار الايدولوجي للمجتمع البشري لكي يحافظ على التناغم المتوازن بين الكون والارض،و هي بيان ولائحةوعهدة اصبحت مقدسة ومباركة عبر الوقت وبمضي الزمن.              

إن قارة استرالية بالنسبة للفكر الاوبرجني مغطاة بشبكة من الدريمنج وكل دريمنج تعود لمنطقة معينة بكل مقوماتها الطبيعية والبيئية وشعوبها كذلك، الا ان بعض الدريمنج قد تسافر الى مناطق اخرى من ارض الى ارض وتنتقل عبر مساحات واسعة وكذلك فالناس قد  ينتمون لعدة دريمنج وممكن توارثها. 

 ان قوة صيرورة الاسلاف في الدريمنج تكون واضحة وتتمثل في الخليقة والارض والمخلوقات والعلاقة القوية التي تربط الانسان الاوبرجني بالارض والبيئة والهوية وكل القوى المافوق طبيعية، وكذلك تكمن في الافراد.ويمكن تفعيل هذه القوة من جيل الى اخر وتوطيد العلاقة مع الاسلاف في الدريمنج  واثبات الهوية الروحانية والشخصية اذا يتم التعبير عنها من خلال  العلاقات الطوطمية مع المخلوقات  والظواهر الطبيعية من خلال ممارسه الاغاني والرقص والرسم.

بالرغم من تعدد التوجهات في داخل قارة استراليا فيما بين الشعوب الاوبرجنية، لاختلاف  التجارب وخاصة خلال القرنين الماضين بسبب الاستيطان الاوربي ، الا ان المقومات التاريخية والجغرافية للحضارة الاوبرجنية على عموم القارة متوحدة بالمبادئ والمستقبل المشترك، لان هذه  المبادئ ليست جامدة فانها ذات ديناميكية متجددة وتستجيب لمتطلبات العصر والتاثيرات الداخلية والخارجية بايجابية، فمبادئ الاوبرجني عامة تتغير وفقا لمتطلبات التغيرات البيئية مع المحافظة على  القيم الروحية وتصور بكثير من الحرية في التعبير الا انها تحتوى نفس الفكر والفلسفة وتبقى الارض هي المرتع الخصب لاستلهام وتنفيذ العمل الفني.

Dreaming Art
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply