
فِي يَوْمِ عِيدِكِ عِيدُ الرَّبِيعِ
دَعِينِي أُدَاعِبُ فِيكِ الْجُنُونَ
أُنَاشِدُ فِيكِ الْأَمَل
أَمُدُّ يَدَ الْمُعْجِزَاتِ إِلَيْكِ
لِأَخْطِفَ مِنْ عَيْنَيْكِ اعْتِرَافًا
وَمِنْ شَفَتَيْكِ لَهِيبَ الْقُبَل
دَعِينِي أُلَامِسُ فِيكِ الْبَنَفْسَجَ
لِأَحْصُدَ مِنْ وَجْنَتَيْكِ الْحَنِينَ
لِأَزْرَعَ فِي خُصُلَاتِكِ
بَعْضَ الْغُيُومِ
وَبَعْضَ النُّجُومِ
وَرُوحَ الْمَطَرِ
دَعِينِي أُعَانِقُ فِيكِ الخْيَالَ
أُرَاقِبُ مِنْ تَحْتِ ثَوْبِكِ
ضَوْءَ الْقَمَرِ
أَرَى جَدْوَلَيْنِ
يَتَمَايَلَانِ
تَتَمَايَلِينَ
يَهْتَزُّ خَصْرُكِ فَوْقَهُمَا
يُشْبِهُ فِي التَّقْسِيمِ مَوْجَ الْبَحْرِ
يُغْرِقُنِي الْحَنِينُ
يَسَّاقَطُ عِنْدَ الرَّقْصِ طَوْقٌ مِنْ نَدَى
عَلَى أَكُفِّ الْمُعْجَبِينَ
دَعِينِي أُحَرِّكُ فِيكِ الْحَيَاة
أُعَايِدُ عِيدَكِ
كَمَا تَرْغَبِينَ أَوْ لَا تَرْغَبِينَ
أُحَطِّمُ كُلَّ حُصُونِ دِفَاعَكِ
أَنْسِفُ كُلَّ الْمَنْطِقِ فِيكِ
أَذْهَبُ بِرُوحِكِ
إِلَى اللَّامَنْطِقِ
وَاللَّامُمْكِنِ
وَاللَّامُتَاح
لِأَكْسِرَ كُلَّ حُدُودِ الْحُدُودِ
فَأَعْبُرَ خِلَالَ سِيقَانِ الْعَاجِ
أَمُرُّ بِكُلِّ هِضَابِ الْقُيُودِ
وَآتِي إِلَيْكِ
أُعَايِدُ قَلْبَكِ
أَصْنَعُ مِنْ عَيْنَيْكِ السَّكَنَ
وَمِنْ فَوْقِ خَصْرِكِ أَجْنِي الْوُجُودَ
وَمِنْ شَفَتَيْكِ أُعِيدُ الزَّمَنْ
فِي يَوْمِ عِيدِكِ
دَعِينِي أُوَاجِهُ فِيكِ الرَّبِيعَ
دَعِينِي اُبَارِكُ فِيكِ السَّمَاءَ
أُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ كَيْفَ أَشَاءُ
أَتُوبُ مِنَ الذَّنِبِ وَلَوْ كَانَ ذَنْبِيَ
مَحْضُ ابْتِلَاء!