
صباح مدينتي
يخاتل الهم
يهشه بسعفة يابسة
يؤازر العجوز
وهي ترش العتبة
بماء مالح
مدينتي المحسودة
بكنزها المدفون
تملأها
عربات تبيع
عوذات للسعادة
يبطل مفعولها سريعاً
لتعاود البيع مرة أخرى
مدينتي
ترافق الصباح
الى الباب وهي تودعه
تدس في كفه حبات تمر
توصيه أن يحفظ
..نواتها لفصل قادم
**************
مدينتي
بين أصابعكِ
تفزُّ
من خرافاتها الأساطير
تبرقُ
عصا سحرك دهشة ً
تعاندُ النبوءاتِ
وتهشّمُ
نوباتِ الكسلِ
ارتعاشةُ بردٍ مارقة
بين أصابعك
تشتعلُ
الشُهبُ ضجراً
تقذفُ حماقاتِها وتنطفيءُ
يجفُّ
زبدُ الشعراءِ
…وتنحني لك البحور
************
عجوز مدينتي
لم يغلبه جوّها الأرعن
لم يكن مزاجه متقلباً
يردد موالا
وينظم شعراً
سلطان زمانه
رغم أنه المسروق
عرشه .. وقلبه
والموغل في المحن
هل رأيتم عجوزاً
تغازل البسمة
غفوته
..كطفل في المهد