
Issam Al-Ali’s poems holds the humane torch in a world of darkness. The orchid with its vaporising odour brings back memories of love and gentleness in a world of war and destruction.
Both chosen poems reflect his commitment to his city, Basra, and to its literary pioneer, Al-Sayyab, the first and foremost modern poet.
Al-Ali responds to Al-Sayyab’s line:
“In my country,
The sun is the most beautiful
—No more”
غصنان مورقان في شجرة البصرة المثمرة
ﻻشك أن قصيدة “زهرة الأوركيد “بمثابة غصن إنساني أشعل شمعة في ظلام القصيدة المحلية المعاصرة ، اذ حققت قصيدة “ازهار الأوركيد” لشاعرها البصري الشاب “عصام العلي” شهرة واسعة لما تضمنته من معان إنسانية في زمن ندرت فيه وعزت، حتى قال فيها أحد النقاد “رذاذ اﻷوركيد الندي يتطاير عبقه عبر أحرفنا التي تبحث عن فصول غير مؤقتة أو مزاجية فتهتف صفصافة بيتنا الشامخة بأزهارها الصفراء إن القصائد يخنقها عبق رائحة السكائر في الشتاء فتهتف أن ﻻ باب هناك مزخرف وﻻ أحلام كفراشات تحط بمكر على كتف شاعر مغوار”.
(أزهار الأوركيد)
عصام العلي
تطاير النعاس
على غصنٍ مرتجف
تهمسُ مونامور بأذني
تحت وطأة أظافررقيقة
صباحٌ يتنفسُ هديلاً
بلا خيلاء تشقين منتصف الطريق
المضاء بأعمدة عتيقة
تشبثت بها الزُّهيرات
وبقايا نخلة عجوز
استلقت على شارعنا القديم
يدُكِ نارٌ تُحرقني
لا يذوب الثلج فيها
شفتاك ملتصقتان بشفتي
رحيقٌ ..
في ليلِ شتاء وضباب رمادي
اطرقُ بابي المزخرف بالوجوه
لا حراك نحونا ..
تطرقين انتِ
تتقافز ازهار الاوركيد حتى الباب !!
كنتِ تسقينها بأبريقك
المرتجف ..
تفاجئين الزهور برشة جريئة
شرايينٌ مبلَّلةٌ تنضحُ
على عطر أزهار الملوك.
“زهرة اﻷوركيد” ليست وحدها من لفتت الإنتباه اليها والى شاعرها إذ مازال وسيظل بدر شاكر السياب ، ملهما للأجيال في مطره وقاربه وشراعه وموج الخليج وشمسه وقبر أمه وتفعيلاته التى أضحت مدرسة في الشعر العربي المعاصر تخرج فيها الاف المبدعين وخرج من عباءتها الاف مثلهم او يزيد ، اليوم خاض الشاعر البصري ، عصام العلي ، في الشمس التي وصفها بدر شاكر السياب بأنها “أجمل في بلادي من سواها , والظلام حتى الظلام هناك أجمل, فهو يحتضن العراق واحسرتاه, متى انام فاحس ان على الوسادة ، من ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق؟ بين القرى المتهيبات خطاي والمدن الغريبة غنيت تربتك الحبيبة” .
يقول العلي متحسرا على شيخه السياب وكلاهما ترعرع في” أبو الخصيب” ونخيل البصرة وضفاف شط العرب وتربى أو مر على أطلال جيكور ونهل من معينها الثر الدافق :
( مسبحة .. في حضرة السياب )
..مسبحتي السومرية..
تلامس كراتها يدي
لأنها صُنعت من
سواحل دجلة
في مفترق الفرات
انتزع طقطقاتها
مجهول .. في
گرمة علي
لأنادي صوت
صداها في صمت..
ماعادت
شمسي اجمل
في بلادي من سواها..
..بدر ..
يا شاعر (جي كور)!!
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل