
الآثار العراقية تراثنا الإنساني وتدمير أثار الموصل على يد داعش الإرهابي ليس تدميراً للإرث الحضاري الإنساني وحسب بل هو تدمير لشاهد حي على وحدة تاريخ العراقيين على هذه الأرض
تدمير الآثار مؤشر قوي على الجهل بالماضي
وعدم إدراك الواقع واللامبالاة
بالمستقبل
اُغتيل التراث الإنساني على يد الإرهاب سابقا ومن أوجده فى المنطقة ولكننا – ويا للاسف- ننسى.
دُمِّرَت الكثير من آثار العراق من الشمال الى الجنوب، تلك الآثار التي خلفتها أمم سالفة وحضارات قديمة، بينما تمّ الإبقاء على الأضرحة وتوسيعها وبهرجتها تدريجياً عبر الحقب لصالح البعد الطائفي المذهبي. ولايخفى اليوم على أحد السر وراء ذلك التدمير الممنهج ومن قام به ..
حضارة عمرها ثمانية قرون
وطني لن يقتلوك
هنا مهد حضارة ومولد أنبياء
هنا تعلّم الانسان أول حرف ونُقشت أول كلمة
هنا الفن
والتاريخ
أعزّيك يا آشوربانيبال
وأعزّي روحي
امسحي دموعك يا شاميرام
فعدوّك أرسل فئرانه لأنه يخاف من حجارة العراق
وها هي فئرانه تدّمر حضارتنا
بابل بجدرانها
وبيوتها
وشوارعها
هي المدينة الأثرية الوحيدة الباقية من مدن وادي الرافدين.
إهمال آثار العراق هو تدمير متعمّد للإرث الإنساني.
***
تدمير آثار باريس والعراق وسوريا واليمن جريمة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث
ويبقى السؤال المُحيّر تائهاً بلا جواب:
لماذا تباكى العالم على كنيسة نوتردام؟
وصمت صمتاً ما بعده صمت أمام تدمير اثار العراق وسوريا واليمن!؟
***
وأبقى لوحدي أنا العراقيّ
كأنّي صبّارٌ حزين
لا أَبكي
لأنني أدرك
أني لو بكيتُ مائة عام
لن يَحتضنني
أحد
فيا لقدَري
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل