اليوم أطفأتُ شمعة

مريم العيسى

محاطة بأزهار الشمس

التي لم تستغنِ بإشراقها عن سيدتها فاستمدت منها نورها ولم تزل قبلتها

 فأشعلت الحقول وكأنها تساقطت من السماء

وكأنها شموس صغيرة تناثرت على مد البصر

‏عليّ اكون إحداها يوماً و أضيء عتمة ظلام ما

دون أن أحيد عن ديني قبلتي ويقيني 

‏أطفأت زفرة واحدة نورا وقوده الالم

‏و أيام قُلالٌ لا أذكر فيها شعور فرحة الاطفال

‏أيام فقدٍ وولادة، مرض وشقاء وسعادة

‏خيباتٌ، إخفاقاتٌ وطعناتُ غدرٍ موجعة

وكما يجلي النهار عتمة الليل تغيّبني المواجع لأعود بعدها لأشرق بأمل جديد 

ناسية أو متناسية

أشياءٌ عبثت بي والتهمت أجزاءً من روحي

‏زفرة واحدة كفيلة بإنهاء كل شيء

‏عناء التعب

‏ما ضاق به الفؤاد و وسعه الفضاء

‏أو حتى الحياة

قطفت بعضا منها  وظننت أن لا شيء يطفئ وهجها

لا زفرات ولا دخان يملأ المكان 

‏أعود إلى منزلي لأجد أزهاراً اخرى أطفأت وميض بنات الشمس

‏تذّكرني أنّهم لم ينسوني في هذا اليوم

‏عائلتي 

‏١٣- يوليو

 خامس أعيادي بعيدة عن الوطن والأهل وحتى الاصدقاء

---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply