
(1)
زرعتُ من سمائي..
بتلات حُبٍ..
أسقتها السماءُ غيث روحٍ..
أينعت فصارت وارفة..
ظلاً ودفئًأ واِحتواء حياة..
أيها المؤمنون..
أزرعوا المحبة عقيدة..
فالأرض تعيش مجاعة الحُب.
(2)
اِعتدت..
مواعدة البحر..
يحتويني وأحتويه..
أسرق سكون الفجر،
تأخرت؟
بادرني السؤال،
تعبتُ، أكاد أختنق.. قلت،
من أمواجه عرفت أنه مُتألمٌ..
ما أن ولجتُ منه فيه..
شعرت نشيج الأمواج..
قال:
الأرضُ تمور مورا..
الخريفُ..
لم يعد طهارة للشجر..
بل تطهيرا للبشر..
كأنّ البصيرة أصابتها الغشاوة..
فما عاد في الأرضِ من مُدّكر.
(3)
أرقبُ الحُلم..
وعيًا من منتصف اللاوعي..
تأخذني التفاصيل..
لرُوَاءِ العشقِ..
فترتوي الروح.. سموًا..
تلجُ مجرات الفَلك..
نحو قِبلة تعكس القُبلة..
من محراب اللقاء..
فتُزهر صحراء اِعتنقت..
مجاعة الحُب ذات تصحر.
(4)
شددتُ الظل..
منتصف العتم..
غمستُ فرشاتي..
من لونِ الليلِ..
سارعتُ..
رسم ملامح الحُلم..
تفاصيل الأماني المُنتظرة،
مضى الليل..
حضر الصبح..
بقيت اللوحة حُلمٌ دون ألوان!