يكفينا

ميثم عبد الجبار
كخائفين غريبين تصافحا للتوِّ
 أن نطلق العواء دفعة واحدة
 وكأي هرّين أليفين قفزنا إلى الضحكِ
 بالأمس، أيها الخائفُ الذي يشبهني
 تسوّرنا الجسر
 خلعنا قمصاننا الكالحة
 لوحنا بقبضاتنا الفارغة للجنود
 جرّحنا حناجرنا
 !ثم، وبلمحِ الحزن
 بجناحين خفييّن 
 طار واحد منّا
 يكفي
 لخائفٍ غريب صافح نفسه للتوِّ
 أن يراقب بغداد من علوّي هذا
 وهي تنام بلا أجنحة
 يكفي أن أترك أقدامي
 تسيل منها الطرقات
 وينضح منها الزمن
 وبالنيابة عن نومِ العالم
 عن شخيره المدوّي
 سأطير بجناحين خفييّن
 لأحيا
 

---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply