
Antony Gormleyالعمل الفنّي لأنتوني غورملي
حين أفتحُ نافذتي
لعصافير لم تأْتِ مُسْرعةً،
تنْقرُ اليوم فوق الزُّجاج
وتبْسطُ لي نظْرةً للوداعْ
حين أفتحُ مِصْراعَ تلك القريحةِ،
لم يأتِ زورقُ بحْر التَّفاعيل دون شراعْ
حين أفتحُ قلبي
ولا يأتي حظِّي مع الأُخْرياتِ،
فلا القلبُ يخشى الغرامَ
ولا الجُرْحُ ملَّ اتساعْ
حين أفتحُ منديلَ أمِّي القديم
لا تأتي رائحةٌ غير عطْر الشَّقاءِ،
ويُتْم القصيدِ
ودمْع قوافٍ جِيَاعْ
حين أفتحُ يومًا مدوَّنتي
كيف لا تأتي عُزْلةُ كوني
وتُدْخلني من جديدٍ مع مُلْهماتِ الصِّراعْ
حين أفتحُ حاسوبَ عولمتي بالسَّقيفةِ
لا يأْتي مُحْتلُّ أرضي لينزع عنْهُ القناعْ
حين أفتحُ مُسْتعرضًا هاتفيْ الخلويَّ
لا يأتي للاجئين احتباسٌ لطقسي
يصير المناخُ صداعًا في صداعْ
حين أفتحُ تابوت مقبرةٍ
كيف لا تبْدو برْديَّةٌ للفراعين غير نُقوشٍ
تُطاردني في اندفاعْ؟
حين أفتحُ قصر مُعلَّقتي
كيف لا تأتي لي جاذبيَّةُ تفَّاحتي
في المزادِ مُعلَّبةً
كى تُطيلَ مجازي
وتمْنعَ عنِّي هسيسَ اليراعْ؟
حين أفتحُ صندوقَ حُزْني
فلا تأتي كنْعانُ
إلّا وتُخْفي بــرحْلي صواعْ
حين أفتحُ للحرْب لو جبهةً
كيف لا يأْتي لي مُسْعفٌ يتحسَّسُ ساقيَّ
أو يتحسَّسُ أعْضاءَ جسْمي
إذا بُترتْ لي ذراعْ
أخْبروني بــجيناتِ إرْثي
لكوني مِنَ الكائناتِ الفريدة
صارت لديَّ ملامح تلك الطباعْ
كائناتٌ ستملأ حيِّزها بالفراغ،
تردُّ على زحْفِ مُسْتوطناتِ الأعادي
بتجميد إرْث النزاعْ
بينما صادروا في المعابر قدَّاحتي
أو غدًا ربما هدموا منزلي
حرقوا لي متاعْ
كائناتٌ تُجيدُ التَّناحرَ
لكنَّها لا تُفرِّطُ في الانتماءِ،
ولا ترْتضي أنْ تُباعْ.
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل