Mahmoud Fahmi ~ محمود فهمي

Mahmoud Fahmi self portrait

مع ميّ العيسى

للّغة حرف يكتبها وللفنّ ريشةٌ تبرز معانيها، وفي جلسة تراثية هادئة دار الحوار الشيّق مع الفنّان التشكيلي العراقي، محمود فهمي، المقيم في كندا. درس الفن الروسي برموزه الضخمة وبدّقته الواقعية المعبّرة عن حياة عراقية بغدادية عشناها ردحاً من الزمن تصاحبنا براءتها أنّى حللنا بين قصص طفولة سردتها جدّاتنا وواقع جميل عشناه يوماً ما نتمنى أن يزيّن الحياة العراقية عامّةً والبغدادية خاصّةً. يحملنا محمود فهمي عبر لوحاته لنطارد الديك مرّة ونأكل فاكهة الرّقّي (البطّيخ الأحمر) مرّة أخرى، وعلى سطح دارنا أو على دجلة نتسامر مرّات ومرّات

هَمْس الحِوار: الرسم موهبة طوّرتَها بالدراسة، درستها في أوروبا الشرقية وها أنت تعيش في الغرب الأقصى. برأيك، ما الفرق بين الأسلوبين وهل دمجت بينهما؟

محمود فهمي: هناك فرق بين المدرستين مدرسة أوروبا الشرقية، بالتحديد المدرسة السوفيتية أو الواقعية الاشتراكية، والمدرسة الغربية في التشكيل، استفدت من وجودي في الغرب واطّلعت على الفن الغربي بشكل أقرب وأعمق، وأعمالي فيها دمج بين المدرستين، الشرقية اعتمدت عليها في التقنيات الفنية  التي تمتاز من ناحية الشكل بالضخامة نوعاً ما والتركيز على معانٍ محددة والغربية الكلاسيكية ورومانسيتها.المدرسة الواقعية الاشتراكية مدرسة ظهرت في بداية الثلاثينات في الاتحاد السوفيتي تتحدث عن منجزات الاشتراكية والحياة العامة البسيطة للناس والفلاحين والعمال والطلبة، وقد ظهرت لخدمة النظام الاشتراكي الشيوعي في وقتها لكن تطورت هذه المدرسة واصبحت من أجمل المدارس في توثيق حياة الناس اليومية في القرى والمدن وفيها سمات الطبيعة والحصاد والخيول وكل شي يخص حياة الناس 

ونترك اللوحات تتحدّث بلغتها

Mahmoud Fahmi and the his distinguished technique, mixing east and west schools in the Iraqi folklore

هَمْسُ الحِوار:  هل لك أن تحدثنا عن بداياتك في الرسم: عن الطفولة أولاً وتطورات رسوماتك لاحقاً؟

محمود فهمي: البدايات كانت شغفاً وحبّاً للفن والصورة والإبهار البصري والألوان وبهجتها. الطفولة كانت زاخرة بشغف اللون واللوحة، والطبيعة ألهمتني الكثير وأعطتني الجرأة لرسم كل ما أتخيله جميلاً ويحمل ذكريات جميلة.

هَمْسُ الحِوار: “عشتار الحمراء” و”المئوية” وما بينهما هو “العراق”. أين تلك “العشتار” الآن؟

محمود فهمي: عشتار في المئوية هي الفلاحة التي تحمل السعفة للاحتفال بالمئوية والنصر بقوس جميل ووجه أجمل وملابس فلاحة ترتدي اللون الزهري الذي يرمز زهوّ الأرض وجمالها، إنّها عشتار الحقيقة والواقعية، وسيصدر كبطاقة بريدية وطوابع رسميّة. 

,

The Centennial of Modern Iraq, stamp

نتمنى لك الزهو كلّه وبتوقٍ لنرى المزيد من الفنّ الجميل. 
ومن هَمْس الحِوار طِيْبَ التحايا وأصدق المنى

---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply