
أعلنَ اليومَ المنادي
أنَّ ذا يومُ الميلاد
جاء للدنيا وليٌّ
يسرق الأحزان منّا
يمنح الفرح احتمالاً
أن يجاوركم نبيٌّ
يقرأُ الكفَّ/الشّقوق
يتلو آياتِ السِّلام
يقتل اللَّيلَ البغيّ
ردِّدوا لو جاء يتلو
واغفروا الأخطاءَ منه
إنَّهُ الحلم الفتيّ
يا لأحلام السُّكارى
من رأَوا أنثى تموت
في المخاض المفتري
من سِفاحٍ.. قل مجون
قل جنون .. أو لفقرٍ
أو بنصٍّ من غبي
يا ابن عارٍ
زُفَّ أرضي
لفَّ حول الأرض حبلاً
حبل خوف سرمدي
هل يموت الخوف يوماً؟
ليتها الحبلى تعود
مثل (هيباتيا) احرقوها
لا نبيٌّ من بغيّ
حرِّروا الأرض/السّلاح
عانقوا الطَّير/الصياح
واشربوا الخمر النقي
إنَّها الفئران تعلو
يخنق الشَّمسَ الشّعاع
تأكل الفئرانُ نمرا
كان في الرّؤيا القويّ
سبع نخلات وثور
سبع سنوات تمرّ
صار للثورات تمرٌ
ما لطُعم النخلِ مُرّ؟
ويحَها أرض الشَّقيّ
(أينَها) الحبلى لتحكي
عن جنين من أبيها
ذات يوم في الضريح
هالَهُ نورٌ تقيّ
بين هذا النور نور
كانت الأرض الفتاة
إذ سقطتُ الآن خوفاً
مات في ظهري الوليّ
لا ضريح يحتوينا
أسكِتوا صوتَ الصُّراخ
أرضُكم خانت نبيِّي
قصيدة عميقة و صورة معبّرة. سلمتم.