المعقولُ مغلولٌ، والدَّاء في العقول

ميّ باسم الفخري

في زمن اللّا معقول وفي زمن التقاء التناقضات من تسارع الأحداث وبطء الزمن من التقاء وجود وقت الفراغ مع عدم وجود ما يشغل هذا الفراغ من عمل. 

هنا يأتي من يوجِّه شراع قاربك نحو الأمل ويضيء دربك بقناديل من نور، ليأخذ بيديك نحو الطريق الصحيح لمعرفة المعقول وهو(الكتاب) في زمن اللّا معقول. 

نحن في زمن اختلطت فيه المفاهيم وانقلبت فيه الموازين وتقلّد المعقول فيه وسام اللّا معقول. 

وأضحى الذئب فيه حملاً 

وأمست الفراشات فيه ضباعاً

يبحثون عن المعقول 

في زمن اللا معقول 

حقّاً هم بلا عقول 

أصابوا عقلي بالذهول

المعقول في زمن اللّا معقول أصبح جريمة يحاسب عليها القانون الإنساني المريض

وتنفِّذ العقوبة برميك كالجيفة النتنة على شواهد الجبال لتبقى عبرة لمن أراد من بعدك المعقول…

اصمت أنت مقتول.

نحن فى زمن بات فيه حدوث اللّا معقول أقرب إلى حدوث المعقول وبسلاسة حدوثه بما يجعل إدراكه معقولاً.

أقولها بكل أسف: أولادنا ذهبوا ضحايا عقول فيها فجوات وثغرات لاستدراك المعقول في زمن اللّا معقول غباء مفكِّرين وغباء متلقِّين وغباء إعلام. 

نحن في زمن الحكايات

كل منا لديه حكاية

ربما هناك تشابه

في البدايات

ولكنَّ النهايات مختلفة

كل يتابع حكايته ويعيد شريط أحداثها

وربما يتفاجأ بالنهاية أكثر من مرة

لأنَّ هناك ما هو مبهم

أمر فوق حدود التفسير

وفوق مستوى الإدراك

وبين المعقول واللّامعقول

ربما هو إلى اللّامعقول أقرب … 

ليبقى المعقول بعيداً جداً عن واقعنا المعاصر المبهم الغريب 

ليبقى الجاهل 

يسيطر على العالم 

والمفكِّر والمخترع المبدع 

منزوياً وحيداً بعيداً جداً عن عالم التناقضات والعجائب.

---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply