
ثور الساقية
بعد أن توقفت قرقعة الأجراس المعلقة في رقبته،انتبه الجميع لتوقف ثور الساقية عن الدوران،فهرعوا إليه لكنه كان قد غادر الحياة.
انتشروا يبحثون عن ثور آخر.
ظرف!
لمجرد أن ظرفاً ما جعلك تفوّت الحافلة التي تقلّك وفريقك إلى المباراة النهائية، الفريق الذي أمضيت أعواماً وأنت تتابع لاعبيه واحداً واحداً: تختارهم وتعلّمهم وتحفّزهم وتزورهم وتعودهم في أمراضهم وإصاباتهم وأحزانهم وأفراحهم..
سافرت/ حزنت/ فرحت/ سهرت/ قلقت/ بكيت/ ضحكت/ صرخت/ همست/غضبت/ صلّيت/ غنّيت/ يوماً فيوماً وساعة بساعة ولحظة بلحظة، كل هذا جعلك تقود الفريق إلى حلمه الأكبر : المباراة النهائية.
ولمجرد أن ظرفاً سخيفاً ما جعلك لا تلحق بالحافلة يمكن أن يجعل الآخرين ينسوك بهذا الشكل؟
ماذا عن اللاعبين؟ لماذا لم يقولوا شيئا؟ كيف تسنى لمالك الفريق أن يبتكر عذرا بمثل هذه الحماقة فيصدقه الجميع؟ وكيف يمكن لمساعد المدرب أن يستغل الفرصة ويقفز إلى مكانك بمثل هذه الطريقة ليبدو كأنه هو الصانع الأول والأخير لهذا المجد وهو المشهور بالبلادة والبله؟
أين الإعلاميون الذين كانوا يتوسلون بك للحصول على تصريح لا يستغرق غير ثوان؟ وهذه الجماهير الغفيرة الهائجة ألا يتذكرك أحد منهم؟
وتبقى الأسئلة الأهم:
هل يمكن أن تمنع نفسك من متابعة المباراة عبر التلفاز؟
وهل تفرح إن فاز فريقك بالمباراة أم تشمت به إن خسر؟
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل