
أبنّت الجالية العراقية في أوتاوا، كندا يوم ٢٤ سبتمبر شاعر البصرة المهاجر الاستاذ علي العضب (نيسان/إبريل١٩٤٥-١٢ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٢)
والشاعر رحمه الله اقتصادي خرّيج كلية التجارة في جامعة البصرة وقد عمل على تطوير المسرحيات الغنائية المميزة في البصرة كما غنّى كلماته العامية فؤاد سالم وغيره من المغنين الأوائل كأغنية “يا بو بلم عشّاري” و”حدّر يهل البلم” وقد ألقت أروى السامرائي قصيدتها التأبينية التي تمتد حرّى من شمس البصرة وشطّها حتى أوتوا وبردها.
سبعُ سنين
شعشع فيها
ضوء الله
مكتحلاً بالمقلتين
طفلةٌ تركتك
بحاجبين كثيفين
معقودين على الجبين
تمنيتُ لو يد الريح
تسللت تداعبني
لتنثَ عطري
في الطرقات
وعلى سياجات البيوت
شذى ورد وأطواق من ياسمين
كم حلمت
أن أمشي
مع الجميلات
بتلك الشوارع
ليعاكسني الصبيةُ
بأغنياتٍ مفعماتٍ بالحنين
ياسوار الذهب
لاتعذب المعصم
معصمها رقيق
وخاف يتألم
وأنت … كما أنت
تسكن تلك الدارِ
بشغفٍ ترنو
الى فضاء الحرية …. الى دوحة الاحرار
تحاول فك الوجعِ
المتوهج من الليل
بهمزةِ الوصلِ
مابين المشاعر والمطالعِ
بثنائيةِ الاحرفِ
تارة بأستعارةٍ
وأخرى بكنايةٍ
لتكتب بدمك القصيدة
ما أجملَ زهدَ الشعراء
قلت لنفسي الغريبة
كان ماضيك تجربة
كيف يمكن أن يكون
للحاضر معنى ورؤيا
كيف يمكن أن تكون شاعراً
أن تكون عاشقاً
أن تكون ثائراً
أن تصحوا الطيورَ
على نقرت النقاطِ
وتسكن الشمس
على كفيك كالبرتقالة
أن تحيا بين آلاف النصوص
متصوفاً ترتل
سور العشق آيات
وتسجد بمحراب عذاباته
ترفع النداءَ
والرجاءَ
للمحبوب بالصلوات
وتصيحَ برداً وسلاماً
على هشيم روحٍ
أن مستها أذى الكلمات
هل مازالت هناك داري؟
يابو بلم عشاري
حدر ياعلي
ودي بلمنه لديرته
واحجي له عن علاوي
يابو بلم بصراوي
بصرتنا ماتنسى الشعر
والبرحي والخستاوي
يابو بلم عشاري.


