دمعٌ وطين

ميّ باسم الفخري

لا أكتبُ لأُرضي أحداً

بل .. لأرتقي

 

أرتقي إلى مرتبة 

الإنسان

*

لا أكتبُ 

كي يمنحوني

لقب شاعرة

أو يطبعون القلوب

على بكائي

*

أكتب

للقلق. للألم. للصراخ. للضحك

أكتب

لتذوّق الأصوات

للقبض على الظلال 

ولغرس شجرة

تموت واقفة

*

أكتب 

مُذّ كنتُ طفلة

تخافُ العتمة

تخاف الوحدة

*

وأكتب

*

أدفن رسائلي 

تحت شجرة التين

في دارنا

القديمة

لا أدري

أين ذهبت؟

ويذهب كلامي 

ولا أدري:

هل تتذكرني شجرة التين؟ 

وتذكرُ ماكتبت؟

وهل يذكرني البيت؟

*

أكتب

أكتب عن شجنٍ. عن نزف وطنْ

عن طعنةِ صديقٍ. عن غدرِ حبيبْ

أكتب عن مسافاتٍ

أبعدت القريب

وقرّبت الغريب ..

*

أكتب عن الصمت 

فبكيت.

*

أكتب

فأنا من دمعٍ وطين.

---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply