في مفكرة نازك الملائكة

نازك الملائكة


كوكب البدري 

بهاجس أنثى أحبّ الكتابَةْ 

أترجم حسّي بسحر الرّبابَةْ

 

وأسقي الحمام حكايا البوادي

ليهدل شوقا بشعر (العتابَة)


فقالوا بأنّي نبيّة حزنٍ 


أدوزن شعري بلحن الكآبَةْ


وقالوا حنيني كنوح الثّكالى


سقيم المعاني فزادوا اغترابَهْ 


ولم يتلُ شعري الغريبَ زماني


فكل  نساءِ القصيد معابَةْ


وكل اجتراح الخطايا رهينٌ


بنبضي الشّفيف فأغدو سحابَةْ


تسحُّ قوافي الجمال انسكابًا


ولولا شعوري لصدّوا انسكابَهْ


لشّحوا بفيض البحور احترابًا


وسدّوا على جان شعريَ بابَهْ


وظنّوا الفحولة محض هجاءٍ


وفخر حروب تضجّ مهابةْ


ومافطنوا لنضارة حرفٍ


يفوح جزالة قول أصابَهْ


فتلك حروفي صداها بهاء


سيغمر عمري ويذكي شبابَهْ
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply