
الشباب هم مستقبل أيِّ أمة، وعنما نقول مستقبلها فإنَّنا نقصد هنا بأنَّهم القوة التي تحرِّك تلك الأمة .
مهما بلغت كمية المعدات العسكرية لأي بلد فلن يكون لها قيمة دون شباب فهم الوقود والقوة الحقيقية للدول ونفاذ الوقود يعني ذهاب تلك القوة .
لا أقلِّل هنا من دور أصحاب الخبرة فبهم يكون للوقود جودته.
إنَّه الإنسان باختصار، به تقوم الأمم ولو ملكت الماديَّات الأخرى كلَّها.
ونحن نتحدث هنا عن الشباب وأنَّهم وقود الأمة تدور في خاطرنا تلك الأسئلة:
أين يذهب وقود الأمة؟
لماذا يتسرَّب ذلك الوقود من أوطاننا؟
لماذا نجد الشباب ما بين مهاجر بطريقة نظامية وغير نظامية وقوارب لا تعرف هل ستواصل المضي نحو وجهتها؟
أم إنَّ البحر أراد أيضاً أن يتزوَّد بذلك الوقود لعلمه بأهمية الشباب وأنَّهم الوقود الذي لا بدَّ منه ليستمد قوَّته أمام متغيرات المناخ فيبتلعهم قبل أن تستهلكهم تلك الدول التي سيلقي بهم إليها.
من المؤسف أن تفرَّط أمتنا بشبابها وتجعلهم أهون القاطنين فوق ترابها لنجدهم في بلدان يذهبون إليها ويحملون جنسياتها بعد أن تستهلكهم تلك البلدان وقوداً لها .
ننظر لذلك بكل ألم ونسأل أنفسنا:
متى سنكون؟
متى ستعود قوَّتنا؟
متى نستفيد من وقودنا بدلاً من أن نكون محطات يأتي إلينا العالم ليتزوَّد بالوقود ويذهب به دون مقابل؟
باختصار .. متى سنستشعر خطورة ذلك؟
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل