Ramia Mahoud Ahmed ~ رامية ماهود أحمد

رامية ماهود بريشتها

دوريّة هَمْس الحِوار وهي تتجّول في معرض إتحاد الثقافات الذي افتتحه سموّ الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعودة وسعادة الدكتور موسى الجاسم نائب رئيس مجلس الأمناء مؤسسة سلطان بن علي بن العويس الثقافية، وعِبر الصوّر التي نُشرت عبر المواقع الإكترونيه ومتابعة التقارير الفنيّة عن المعرض، استوقفنا عملاً تتميّز به ثمرة من عائلة فنية معروفة لها تاريخها الفني والثقافي والعلمي والتعليمي في الفنّ التشكيلي العراقي هي إبنة الدكتور ماهود أحمد والدكتورة وسماء الآغا. أعمالها تكملة لمسيرتهم الفنية، إنّها الفنانة الواعدة المميزة بأعملها التعبيرية رامية ماهود أحمد

أجرينا معها هذا الحوار  

هَمْسُ الحِوار:  معرض (اتحاد الثقافات) في دبيّ، هل هي مشاركتك الاولى؟  

رامية ماهود: لا، لم تكن المشاركة الأولى من نوعها فقط كانت لي مشاركات عديدة منها معرض الأقصى في قلوبنا، ومعرض الاقصى حول العالم من قبل نقابة الفنانين الكويتيين، دولة الكويت. معرض العراق ١٠٠ عام جائزة التميز للإبداع، على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، بغداد-العراق. معرض التصميم كاس- آرت مركز مطافئ الدوحة، قطر. ومشاركة في معرض مبادرة مهمة من منظمة وجودي أمل الدنماركية مع منظمة الأمم المتحدة في عمان، الأردن. إضافةً إلى مشاركات عديدة من المعارض الافتراضية. لكنّ في مشاركتي في معرض اتحاد الثقافات كانت مميّزة ولقد سعدتُ كثيراً بمشاركتي مع مجموعة كبيرة ومهمّة من الفنانين التشكيليين من ١٤ دولة حول العالم، إضافة إلى حضور مميّز من متذّوقي الفنّ والجمال في الفن التشكيلي وعدد من الفنانين والمثقفين والشخصيات المهمة.  

هَمْسُ الحِوار: برأيكِ بماذا تَمّيز معرض (إتحاد الثقافات)؟

رامية ماهود: تميّز هذا المعرض الذي شمل وجود قامة مهمة من روّاد الفنّ التشكيلي العراقي وإبداعاتهم الفنية كان الفن العراقي دائما في الصدارة حاضراً (الغائب الحاضر) دائماً وأبداً، حيث شاركت حوالي مائة من الأعمال الفنيّة الغنيّة بألوان الإبداع المختلفة وكانت لكلّ فنان بصمته المتميزة وتفرّده سواء في الرسم أو النحت، الخزف، الخط والزخرفة. جمعها مكان واحد في مؤسسة العويس الثقافية في معرض واحد معرض هو (اتحاد الثقافات).

هَمْسُ الحِوار: لنعود لأعمالك فقد وجدتُ بعد متابعتي لها أنّ  أغلب أعمالك القديمه فيها تأثير من أعمال والدتك الفنانة التشكيلية الراحلة وسماء الآغا، وألاحظُ ثمّةَ تطوراً واضحاً يشير إلى بصمة لفنانة واعدة لها أسلوب خاص في العمل وأصبح أكثر خصوصية بكِ. من أين تستوحين أفكار أعمالك التعبيرية؟

رامية ماهود: أحاول أن أعتمد في ترجمة الأفكار والتعامل مع الحدث بحريّة أكثر من ناحية اللّون والموضوع والتعلّق بالخيال عالياً دون قيود لأكوّن حكاياتٍ جديدة تجمع بين الغموض والغرابة فينجذب إليها المتلّقي.

أمّا الأعمال القديمة فكنتُ متأثّرة بالبيئة العراقية البغدادية الواقعية ومحاولة التقرّب من الحياة الإنسانية فيها. تأثرت فعلاً بأعمال والدتي رحمها الله لأنني كنت دائماً أراقبها وهي ترسم وأصبحت أعشق هذه البيئة العراقية البغدادية الواقعية الإنسانية كما ذكرت فكانت الأعمال الفنية لوالدتي ووالدي رحمهما الله ذات تأثير قويّ عليّ في تكوين تجربتي الفنية من صور وحكايات وتقاليد  وفولكلور وحتى الأساطير. 

8da7c491-0698-4aad-8ede-f3db8390301a

هَمْسُ الحِوار: المرأة في أعمالك تمثّل المحوّر الرئيسي، فما هي رسالتكِ التي توّدين إيصالها؟ 

رامية ماهود: أجد أنّ وجود المرأة أكثر من نصف المجتمع.  في أعمالي أقدّمها على أنّها الوطن والأرض الخصبة التي تمنح الحياة. هي الأم والإبنة والصديقة. أعتبرُ الفنّ رسالة إنسانية  من خلاله  أعبّر ضدّ تهميش المرأة والمطالبة بحقوقها والدفاع عنها، ومحاولة إظهار كلّ شئ جميل تمتلكه  لتقَدَّم بأبهى صورة إذ أنّ مسؤولياتها كبيرة جداً كونها تربي جيلاً بعد جيل يبني نفسه والوطن.

وإذ تتقدم دورية هَمْسُ الحِوار  بالشكر الجزيل تتمنى لكِ التوفيق وبانتظار مفاجئات أخرى من أعمالك الجميلة التي تتميّز بالصِدق في التعبير كحكاية تحرّك المشاعر والأحاسيس لدى المتلقي. 

---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل

Leave a Reply