
الأسلحة النارية تعني الموت ومشاهدتها قد تعني بأن أنهاراً من الدماء قد تمر من أمامنا.
ينفر منها الكثير من الناس ويتشاءم من رؤيتها الجميع فكم يتمت من بيوت وكم دمرت من أوطان وكم أزهقت من أرواح.
يستخدمها المجرمون في تنفيذ جرائمهم ويستخدمها الشرفاء في القبض على أولئك المجرمين فهي لا تأبه بمن سيمتلكها لكنها تجعل منه قوياً بالتأكيد دون شروط تشترطها فلا هي تسأل عن حاملها ظالماً كان أو مظلوماً لأن الغاية أصبحت تبرر الوسيلة في عالم هو غابة البقاء فيها للأكثر تجبراً.
ضحاياها مغلوب على أمرهم في زمن أقتل أخاك مظلوماً لا ظالماً.
ليس لها قابلية للمزاح فحتى ألعاب الأطفال منها تصدر ضجيجاً يتأذى منه ساكني الدار.
كلّ ما فيها مؤلم فحتى ما تأملناه منها بأن تعيد الحق لأصحابه ظل أولئك الأصحاب طريقهم في الوصول إليها أو أن غيرهم سبقهم بالوصول فهي لا تعترف إلا بمن هو أسبق وليس أصدق لكن وبكل ما فيها إلا أننا أحياناً نتمنى الوقوف أمامها لننال نصيبنا منها وتريحنا من كل معاناتنا في هذه الحياة حتى رأينا الرصاصة منها أكثر رحمة بنا من كل من هم حولنا وهي تصدر قرار مغادرتنا لهذا العالم.
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل