Site icon Whispering Dialogue ~ هَمْسُ الحِوار

بماذا أُقارنك؟

شهرزاد

بِقبلة عاشق أم بحِجْر أُم؟
حبيبتي لا تثقلي الفراق
لا تزيديني بؤساً فكل الوجوه تشابهت إلا أنتِ, ذُرئتِ لتكونِي في العراق.
مَلامحكِ مليئة بتجاعيد الاحتلال، سماؤكِ الحمراء مختنقة بِأُوْار حزنهم.
كلما تذكرت آلامكِ اختلجِ كياني كاهتزاز جوامعكِ.
تضربني قساوة بعدك بفأس القدرِ، تشنقني بحبال الحقيقة.
دعيني أرى مَرْجِكِ الأخضر و شمسكِ كأوتار قيثارة شقراء تلامس خدّ اليتيم لتدفئه
عينايْ تتأملكِ في الصور
فالهجر بات يُرى في عينيَّ المدمعتين
همسات صباحك تحولت لمدافع مؤلمة
باتت برصاص و أنين  كل يوم
لكن ضعي هذا في مدمع نهريكِ:
شهامة عزيزكِ تبقى، وخيانة ذليلكِ تفنى.
***
زهرة اللوتس عراقية…
ربيعكِ مُخضرٌ مورِدْ
نِسيمُكِ عَليلٌ موقِدْ
عزيزتي لمَ قالوا إنك لمصر!؟
أَريجكِ الفواح يُحيط شهداء بلدي
رِيحكِ لتحنيط الفراعنة في وادي النيل
إلا إنها لجثثِ أحبائي كوِسامٍ لتضحياتهم
بيضاءٌ أنتِ كبياض المجاهد في سبيلِ وَطنه.
كروحِ محبٍ للعزة نَذرت كل مالديها لأجل أن تعلو راية وطنها.
كغطاء كنزٍ أحيطي جواهر بلدي -جثث ابطالها-.
أخرسِي عواءَ الحثالة و انثري زهرك.
أشعريهم بجليل حزنك على اموات بلدي لنسرمد أجسادهم بعطرك الأخاذ
واحفظي حبيبي عند الرقادْ
لقد مات، نعم!
لكن من أجل العراق والأمجاد
دعينا نُعلن ياجَميلتي عن إنضِمامكِ لنا.
بِتِ رمزًا لوطني
لنقل لهم: باتت السارات عراقية.

Exit mobile version