Site icon Whispering Dialogue ~ هَمْسُ الحِوار

نصوص:  *من مُفكّرة حوّاء السرّية 

 “من مُفكّرة حوّاء السرّية”

باهرة عبد اللطيف

” ميراث”

بلهفةٍ وترقُّب

فضّتْ الصّبيةُ

خزانةَ أُمّها

المُحتضِرة.

في قاعِ الصّندوقِ الأسود

كانتْ ترقدُ

مُتحجّرَةً

رغائبُها…!

…..

“امرأة ما”

كان عليها أَنْ تَلِدَ

القبيلةَ من جديد،

أَن تحمي الذئابَ

من خِرافِها

وتَصْطادَ التَّجاريبَ

حتّى الغَسَق،

قَبلَ أَنْ تَحْظى

بِقَدَرِ:

العَبيد!

“انعتاق”

سأحلمُ بقيظِ الشتاءِ

وأرنو إلى بهجةِ الخريفِ

سَأَقيءُ سُلافَ ساعةٍ

شَبَّ فيها الألمُ

وأمشي مُتخفّفةً

بلا أملٍ

بلا رصيفٍ

بلا طريق

ألاحقُ وعداً غامضاً

بعناقِ غريبٍ ضلَّ أمسَهُ

وانطلقَ يعدو

بلا بوصلة

…..

“لقطة”

الراكبُ اللّوْذَعي

يرتقي سُلّمَ الطائرةِ مُتشاغِلاً

بحقيبةٍ تُخفي حَقيقتَهُ

مُنتهِكاً بنظّارتيْن وقِحَتيْنِ

  الأَغمادَ البشريةَ 

باحثاً مِن حولِهِ باستدارةٍ مُفْتَعلَةٍ

عن أُنثى هاربةٍ

من ضِلعِهِ المعْوَجّ

ليقصَّ عَليْها

مغامراتِهِ في بَراري الأَزمان

بينما يَتعثّرُ من خلفِهِ مَذعوراً

غيابُ امرأةٍ

تغسِلُ الطّريقَ بالدُّعاءِ

لـ”نصفِها المسافر”…!

….

“أسئلةٌ للرّيح”

لماذا تنتحرُ في الصّباحِ الأحلام

لماذا تتحرّرُ في الليلِ من وقارِها الأجساد

لماذا تغيبُ الشّهوةُ عن صلاةِ النّاسِكِ

لماذا تنتهي الرعشةُ بالسّكون

لماذا قطعت زجاجةُ ( الكولا) عنقَ جاري الصّغيرِ (نبْهان)

لماذا لم ينتحرُ القائدُ حينَ ودّعَهُ “الإلهام”

لماذا يصرُّ السّياسيُ القاتلُ على الإبتسام

لماذا يقمعُ الأبُ صغيرتَهُ حينَ تطاردُها

أعينُ الرّجال

لماذا تخلّفَ الربيعُ عن بلادي سنينَ طوال

لماذا لا تكفُّ هذهِ الأسئلةُ

عن شَنقي

منذُ الولادةِ

حتى الآن

؟؟؟

…..

Exit mobile version