Two Sumerian cones were found in Lagash in 1878. It is one of the oldest law reforms in the world took place in Lagash in 2355 BC. Lagash was one of the oldest cities in the Ancient Near East, located northwest of the junction of the Euphrates and Tigris rivers and east of Uruk, Mesopotamia — now southern Iraq.
Babylonia at the time of Hammurabi
The most significant reforms King Urukagina achieved involved tackling the oppression by powerful people of the poor. He overthrew the corrupted King Lugalanda at a time when the economic crisis was at its highest. Urukagina created “Freedom within Law” to protect the people from taxmen and those in power.
One of his legislative reforms was to protect women, especially widows, as well as children. On the other hand, a woman who took more than one husband at a time was to be stoned.
إصلاحات العاهل السومري (أوركاجينا ) والذي صُححت قراءة اسمه إلى (إنميتينا ، إنمكينا ) حاكم مدينة لجش، تعود إلى عام 2355 قبل الميلاد. اكتشفت تلك الإصلاحات في مدينة لجش عام 1878م. وترجمها لأول مرة العالم الفرنسي تورو دانجان.
قضى هذا الحاكم على المظالم السائدة في تلك الفترة، و قاد أوركاجينا أول انتفاضة اجتماعية في تاريخ العالم ضد الحاكم السابق له ، حيث عمل على تخفيض الضرائب ، ومنع تحكّم الجباة واللصوص بالناس .
تتصدرهذه الوثيقة الريادة في التاريخ البشري بقدمها وأسبقيتها، وقد جاءت مدونة هذه الإصلاحات والشرائع بعد أن تمادى الحاكم الذي سبقه (لوجالندا) وزوجته في توسيع ثرائهما واضطهادهما للناس في لجش، فقرر مجلش الشعب، على ما يبدو، عزله وتعيين إنمكينا، الذي بدأ عهده بهذه الإصلاحات ،وهو أول قانون طالب بحقوق الإنسان وحريته لأول مرة في التاريخ. وظهرت فيه ، لأول مرة ، كلمة حرية باللغة السومرية (امارجي) مكتوبة .
“أبرز المبادئ التي تتمحور حولها إصلاحات أوركاجينا هو التأكيد على فكرة “الحرية في حدود القانون” وأن المناصب الوظيفية العالية في الحكومة أو الإدارة، لا تعفي صاحبها من الحدود القانونية، لذلك أعلنها أوروكاجينا حرباً ضد الموظفين وجامعي الضرائب، ممن خرقوا التقاليد، وتجاوزوا على حقوق وممتلكات المواطنين” (1).
عثر على الإصلاحات مدونة بالخط المسماري وباللغة السومرية على مخروطين:
المخروط الأول: يصف الظروف السائدة في ذلك الوقت، والثورة التي قام بها ضد الفساد، بعد أن انتخبه مجلس المدينة، على ما يبدو، ليكون ملكاً لمدينة لجش.
المخروط الثاني: نصوص إصلاحات أوركاجينا
وقد قمنا بترجمة هذه النقوش من المخروطين المرقمين بـ (COUP222607)، وسنكتفي هنا بذكر نصوص اصلاحات وشريعة أوركاجينا فقط، وهي مادة المخروط الثاني المنشورة في موقع (شكسبير السومري sumerianshakespeare.com) ( 2):
“لا تجبر الناس على أن تبيع أي شيء لمرؤوسيهم
يستطيع الناس وضع سعرهم الخاص
وهم محميون ضد أي انتقام
حين يولد حمار جيد عند تابع الملك
وأراد رئيس العمال منه أن يبيعه له (أريد أن أشتري منك)
فيما إذا سمح له بشرائه
قال له: ادفع لي مقابله فضة هي وحدها تقنعني
أو فيما لم يسمح له بشرائه
لا يحق لرئيس العمال أن يحتج
عندما يقع بيد الثري إلى جانب بيت تابع الملك
وقال الثري لتابع الملك أريد أن أشتري منك
فيما إذا سمح له بشرائه ويدفع مقابله فضةً
أو قال له املأ بيتي بالشعير إنه كالمرجل
فيما إذا لم يسمح له بشرائه
لا يحق للثري أن يحتج وهو في قمة غضبه
كل هذه الأمور هي أوامر
لكل مواطني لجش
للشخص المديون
للشخص الذي يغش بالميزان
ويقلل كمية الشعير.
اللص، والشخص الذي قتل
خصص له السجن ليطهره بعد أن يخرج
كل هذه المغفرة (الإلتزامات أماجي) قد وضعت
كل هذا الغفران (الإلتزامات أماجي) قد وضع
يبدو كأن المغفرة أو العفو قد منحت لكل الناس حتى اللصوص والقتلة.
الأرملة واليتيم لا يتم إخضاعهما للأقوياء أو بالقوة.
واعتبر هذا اتفاقاً ملزماً في قانون ننجرسو أوركاجينا
بعد مرور مائتي عام كوديا عمل نفس القوانين
لحماية اليتيم والأرملة من سلطة الأغنياء المتسلطين
في تلك السنة.
حفرت تلك القناة الصغيرة التي حصل عليها
جرسو من ننجيرسو وبقي اسمه السابق عليها
سميت باسمه قناة ننجرسو باسم السلطة التي منحها
أوركاجينا من نيبور
والقناة تلك إلى (نجن) هي امتداد لها“.
ويبدو أن السلالة الحاكمة في لكش، التي كان قد أسسها (أورنانشة)، قد وصلت إلى حد كبير من الفساد الإداري والظلم الاجتماعي، ولذلك قام هذا المصلح الكبير (أوركاجينا الذي يقرأ اسمه الآن أورو –أنمكينا) بإعادة الحق والعدل إلى نصابه.
وقد قام أوركاجينا بإرجاع حرية المواطنين الذين نالوا المظالم الكثيرة، فأزال ناظر الملاحين من الإشراف على السفن، وأزال ناظر الماشية من الإشراف على الماشية الكبيرة والصغيرة، وأبطل وظيفة ناظر السمك، وأزال جابي الفضة التي كان دفعها مفروضاً على جزّ صوف الغنم الأبيض. وإذا ما طلّق رجل امرأته لم يحق للإيشاكو (وهو الحاكم) ولا لوزيره الحصول على رسم، وإذا هيأ صاحب العطر (العطار) نوعاً من الدهان، فلا يحق للإيشاكو ولا لوزيره ولا لناظر القصر أن يحصلوا على أي رسم منه، أما إذا أريد دفن ميت في المقبرة، فإن المال الذي كان يتسلمه الموظفون من أهل الميت أصبح أقل مما كانوا يتقاضونه منهم في السابق وإلى أقل من النصف في بعض الحالات.وأصبحت أملاك المعبد مصونة وموضوع احترام كبير. ولم يعد هناك جاب للضرائب من أقصى طرف البلاد إلى الطرف الآخر (3).
لقد كانت إصلاحات أوركاجينا أول إشارة وصلتنا على بدء عصر التشريع الإنساني. ولا نعرف بعد ما إذا كانت هذه الإصلاحات مدونة على شكل شريعة أم لا.
كان أوركاجينا قد أخذ على نفسه ميثاقاً وعهداً أمام الإله ننجرسو إله مدينة لجش، بأنه لن يسمح بأن يقع اليتامى والأرامل فريسة لظلم الأقوياء.
وتعدت إصلاحاته الاجتماعية إلى أكثر من ذلك، فقد سنّ قانوناً أو عرفاً يقضي برجم المرأة إذا تزوجت بأكثر من رجل؛ حيث ترد إشارة إلى أن المرأة كان يمكن أن تتزوج بأكثر من رجل قبل عصره. وهذا يعني أنه نظم العائلة وحدّ من تشتتها واحتمال تمزقها. ويكفي أن نذكر أخيراً أن كلمة حرية (أمارجي) وردت في إصلاحاته، ولم تكن حرية سائبة أو حرية فوضى، بل كانت (حرية في حدود القانون)، كما يذكر ذلك صموئيل نوح كريمر.
المراجع
1.الهاشمي ، رضا جواد : حضارة العراق ، الجزء 2 لنخبة من الباحثين العراقيين، دار الجيل ، بيروت (1985) ، ص 72 .