
reviewed by: May AL-ISSA
As a poet, Loay Taha لؤي طه doesn’t cease to surprise the reader with his poetry and prose. He deploys metaphor to great effect. Collocation (the habitual juxtaposition of a particular word with another word or words with a frequency greater than chance*) occurs frequently. His language depicts and portrays events and people almost surrealistically. But then again war is surrealist in its own way.
His longing for his late mother and land while in exile leads Luay to emotional despair. On some occasions, the lover becomes three in one: mother, land and lover. This is apparent in his poetry book of “Lend me your fingers to write, and becomes more prolific in his poem “My Mother’s Voice” (108:2014)
“She left her veil on the step of my heart
Lightened my dark dream
And went back to sleep next to my late brother.”
In another occasion, his daughter steals all that love, as he says in “Lamar, my Baby” (54:2014)
“If I would be given the whole world
I would not change for a finger of my Lamar”
*Concise Oxford English Dictionary
بين ديوان شعري ورواية، يمتعنا لؤي طه بالأنغام الشعرية وبلغة تكتظ بالاستعارات اللغوية والتّضامّ —وفقاً لعلم اللغويات (collocation)
لغته لغة شعرية مرئيّة مليئة بالاقتباس والوصف مع تناسقٍ وتضاد رغم الأحلام فهي تنقلنا بسوريالية الى الواقع حيث الحروب والدمار والاشتياق للأرض والأم.
في “أعيريني أصابعك لأكتب” (ص١٥٥) القصيدة التي اختار عنوانها الشاعر لتكون عنواناً للديوان، تكتب له “الحبيبة” كلمات قلبه وتنصهر هذه الحبيبة لاحقاً لتمثّل سوريا-الأم-الحبيبة
فها هو في “صوت أمي“ (ص١٠٨) يعبّر عن هذا الانصهار:
”تركت على باب قلبي عباءتها“
والتي كانت قد
“أضاءت لي عتمةَ الحلم
وعادتْ لتنام بقرب أخي بالوطن“
وتعود المرأة تمثّل له الأم والإبنة والزوجة والوطن؛ بل كلّهنّ يتّحدن أحياناً فيكوِّنّ هذا الاتحادّ “عين الوطن برموشه المتعبة” في قصيدة “أين أسافر؟“ (ص١٤٥)
ليعترف بالنهاية بأنّ ابنته تفوق الجميع محبّةَ في “طفلتي لمار” (ص ٥٤):
“لو أعطوني الدنيا وما عليها
عندي لا تساوي
ظفراً مِن أصابع طفلتي “لمار””

His novel, “Blue Palms are your Eyes”عيناك نخيلٌ أزرق, shows his mastery of language. He writes the story and emotions from a woman’s viewpoint. At the same time, he unveils some secrets of men by questioning them indirectly. A married man lives in Canada and loves a divorcee he meets in the UAE (United Arab Emirates). He keeps her as a lover and at first refuses to marry her, but in the end, he does marry her in secret. Both are struggling with their love, despair and exile. Not only that but they are, especially the woman, fighting social constrictions and the culture where she lives between UAE and Jordan.
The book covers are aesthetically chosen to illustrate the Iraqi personality of men, which is hidden by the dark blue palm leaves —a painting by Firyal Al-Adami
ليس غريباً إذاً أن تكون رواية لؤي طه الأولى، عيناك نخيلٌ أزرق، مفعمة بالشعر وترتيب الصور والأحداث.
“عيناكَ نخيلٌ أزرق” يرّكز فيها على هذه السيدة الأردنية التي أحبتّ هذا العراقي الأزرق العينين وتزوجته سرّاً في بيروت رغم العوائق كما يخفي هو الأمر عن أهل بيته في كندا.
من كلّ فصلٍ حكمة استقاها الكاتب ليبدأ بها الفصل الهامس فيبتدئ بالهمس الأول “إِنَّكَ خطيئة قلبي والتوبة عنك خطيئة” وينتهي بالثامن والثلاثين: “لا بدّ من موتٍ لكي يصبح الحبّ ملحمياً” وما بينهما اعترافات يتمازج فيها الواقع والخيال. ها هو يرويها. يروي قصّة هذه السيدة “مُنية” التي تكابد وتكابر وتتحمّل بين زواجٍ فاشل وحبّ مساوِم وزواج سرّي من رجلٍ يعشق كلّ النساء.
(مُنية) هي التائهة بين ضمير وعنفوان حبّ وقيم اجتماعية
و(كِنان) هو المتنقل بين وطن ضاع وهجرة وتجارة وأسرة وعشيقات. فلا ضير إذاً إن يشكّك بحبها له!
قلة من الكتّاب الرجال مَنْ استطاع الولوج إلى فِكر المرأة. و ها هو لؤي طه يقترب من فِكرها نوعاً ما ليصوغ من أحاسيسها هذه الرواية إلاّ أنّه يقدّم أوراق الرجل على طبق مفتوح لنقرأها ونطرح بضع تساؤلاتٍ كان بعضها قد تَطّرق له الكاتب في روايته حين يتساءل: “هل ستحدث معجزةٌ يتنازل فيها الرجال عن دور البطولة، ويكتفون بأن يكون لهم حظ الأنثيين في الميراث لا في الحبّ؟”و “إنَّ كيد الشيطان لضعيف، وإنّ كيد النساء لعظيم” (ص٩٩). أهو مكر الرجال أم النساء؟ لا سيّما حين يقول لها حتى وإن تزوجت فلن أتزوجك أنتِ ليتزوجها في النهاية سرّاً وتكون له المعين حتى في مرضه.
اختيار لوحة الفنانة فريال الأعظمي كغلاف جاء موفّقاً فالليل الأزرق الداكن بنخيله يشبه عيني كِنان ويحكي الكثير عمّا يدّخره العراقي من أفكار وتراث.
الكتابان من إصدارات المؤسسة العربية للدراسات والنشر ٢٠١٤، ٢٠١٧ على التوالي.
---------------------------------------------------------------------------------------------- *Material should not be published in another periodical before at least one year has elapsed since publication in Whispering Dialogue. *أن لا يكون النص قد تم نشره في أي صحيفة أو موقع أليكتروني على الأقل (لمدة سنة) من تاريخ النشر. *All content © 2021 Whispering Dialogue or respective authors and publishers, and may not be used elsewhere without written permission. جميع الحقوق محفوظة للناشر الرسمي لدورية (هَمْس الحِوار) Whispering Dialogue ولا يجوز إعادة النشر في أيّة دورية أخرى دون أخذ الإذن من الناشر مع الشكر الجزيل